الإدارة المدرسية: هي ما يبذله مدير المدرسة من جهود بناءة وتعاون مثمر لتهيئة المناسب لرفع كفاءة المعلمين وتوجيه نشاطهم بما يمكنهم من تربية التلاميذ تربية إسلامية ودفع العملية التعليمية إلى الأمام لتحقيق أهداف المدرسة. أي أنها تلك الجهود المنسقة التي يقوم بها مدير المدرسة مع جميع العاملين من معلمين وإداريين وغيرهم بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف غليه الأمة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أساس سليم.
وتهيئ كافة الأمور للمعلمين ليكونوا أكثر قدرة على التدريس وتحسين الخبرات التربوية التي يقدمونها للتلاميذ والعمل على رفع مستواهم المهني والفني وحثهم على الإطلاع المستمر لكل ما يستطيعون الحصول عليه من بحوث أو كتب تتعلق بالتربية ومواد تخصصهم حتى يستطيعوا تحسين أدائهم وبالتالي زيادة تحصيل التلاميذ الدراسي.
كما تعمل الإدارة المدرسية على تهيئة المناخ التربوي الملائم لتحقيق العلاقات الإنسانية بين أفراد أسرة المدرسة على أسس سليمة مبنية على الود والمحبة.
فالإدارة المدرسية وهي تتحمل العبء الأكبر في تنفيذ العملية التعليمية بجميع جوانبها فنياً وإدارياً عليها أن تجعل من نفسها قدوة تحتذى للمعلم والإداري والطالب في وقت واحد فعندما تتربع الإدارة المدرسية على قمة العملية التربوية وتصبح محط أنظار الجميع من رواد وعاملين يجب عليها حينئذ أن تكون مثلاً صالحاً في الأخلاق وقدوة عظيمة في السلوك وأنموذجاً عطراً في الانضباط وريادة واعية في حسن المعاملة وإماماً صالحاً في أداء الواجبات.
فالإدارة المدرسية يظهر أثرها العملي في سلوك الطلاب كما يتبعها باقي أعضاء الأسرة التربوية في منهاجها العملي فتجد المدير المنضبط في مواعيده وأعماله يحذو حذوه باقي الزملاء. ولكن المدير الذي يتغيب كثيراً ولا يحافظ على مواعيده يعطي أكبر الفرص للآخرين بالتفنن في إيجاد الحج ج والمبررات للانفلات والتلاعب.